تكفليكس

تقنية جديدة تمكن الصين من صنع رقائق اشباه الموصلات 7 نانومتر

الصين تتمكن من تصنيع رقائق أشباه المواصلات بدقة 7 نانومتر رغم الحظر الأمريكي الصين تتمكن من إدراج التقنية بهاتف هواوي Mate 60 Pro الجديد

الصين تتمكن من صنع رقائق آشباه الموصلات بتقنية 7 نانومتر

أشباه الموصلات: الصين هي واحدة من أكبر الأسواق للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية في العالم، ولكنها تعاني من اعتمادها على الموردين الأجانب للحصول على رقاقات أشباه الموصلات، وهي العناصر الأساسية لتشغيل هذه الأجهزة. في ظل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، التي حظرت تصدير التكنولوجيا الأمريكية إلى شركات صينية مثل هواوي، أصبحت الصين مصممة على تطوير قدراتها الخاصة في صناعة رقاقات أشباه الموصلات، وخاصة تلك التي تستخدم تقنية 7 نانومتر، وهي أحدث وأكثر تقدماً في هذا المجال.


لكن تحقيق هذا الهدف ليس بالأمر السهل، فالصين تواجه عدة عقبات، من بينها نقص في المواد الخام والمعدات والمواهب. وأحد أبرز هذه التحديات هو قيود هولندا على تصدير آلات النقش بالليزر، والتي تستخدم لإنشاء نمط دقيق على رقائق أشباه الموصلات. هذه الآلات، التي تُعرف باسم EUV (Extreme Ultraviolet)، هي من إنتاج شركة ASML، وهي أكبر شركة في العالم لتصنيع معدات صناعة رقائق أشباه الموصلات. وتحتاج هذه الآلات إلى ترخيص من الحكومة الهولندية للتصدير إلى دول مثل الصين، ولكن هولندا تخضع لضغوط من حلفائها الغربيين، خاصة الولايات المتحدة، لمنع ذلك.


فكيف استطاعت الصين صنع رقائق أشباه الموصلات بتقنية 7 نانومتر رغم هذه المعوقات؟

الإجابة تكمن في استخدام تقنية بديلة تُسمى DUV (Deep Ultraviolet)، والتي تستخدم ضوءًا أقل طولًا موجيًا من EUV، وبالتالي أقل دقة. ولكن بفضل التحسينات في التصميم والبرمجة والإختبار، استطاع باحثون صينيون من شركة SMIC (Semiconductor Manufacturing International Corporation)، وهي أكبر شركة صينية لإنتاج رقائق أشباه الموصلات، إنشاء رقائق بتقنية 7 نانومتر باستخدام DUV. وبالرغم من أن هذه الرقائق لا تتفوق على نظيراتها الأجنبية من حيث الأداء والكفاءة، إلا أنها تمثل إنجازًا مهمًا للصين في تقليل اعتمادها على التكنولوجيا الخارجية.

وقد شهدنا أول ثمرة لهذا الإنجاز في هاتف هواوي Mate 60 Pro الجديد، الذي تم تشغيله بواسطة شريحة Kirin 9000s، والتي تعتبر أول شريحة صينية بتقنية 7 نانومتر. وتحتوي هذه الشريحة على معالج ثماني النواة ومعالج رسوميات ومودم 5G وذاكرة وصول عشوائي، كل ذلك في رقاقة واحدة. وقد أثار هذا الهاتف اهتمامًا كبيرًا في السوق الصينية، حيث بيعت جميع الكميات المتوفرة في دقائق معدودة.


ولكن هل يعني ذلك أن الصين قد تغلبت على الولايات المتحدة في سباق رقائق أشباه الموصلات؟

الإجابة هي لا، فالصين ما زالت بعيدة عن مستوى الولايات المتحدة وحلفائها في هذا المجال، وخاصة في تقنية EUV، التي تعتبر المستقبل لصناعة رقائق أشباه الموصلات. ولا تزال الصين تعاني من نقص في المواد الخام والمعدات والمواهب، وكذلك من قيود التصدير المفروضة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. ولذلك، فإن الصين تحتاج إلى استثمارات ضخمة وجهود مستمرة لتطوير قدراتها في صناعة رقائق أشباه الموصلات، وخاصة في مجال التصميم والابتكار.


ولكن بغض النظر عن التحديات التي تواجهها، فإن الصين لديها إرادة قوية وطموح كبير لأن تصبح قوة رائدة في هذا المجال، وخاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة والمنافسة العالمية. وبالتالي، فإن سباق رقائق أشباه الموصلات سيظل حاميًا بين الصين والولايات المتحدة في السنوات القادمة.


تكفليكس

تكفليكس هي مدونة عربية تهتم بنشر أحدث أخبار التكنولوجيا والابتكار في العالم. إذا كنت تبحث عن مصدر موثوق ومحدث لمعرفة كل ما يحدث في عالم التطبيقات وشبكات التواصل الاجتماعي وريادة الأعمال والعمل الحر على الإنترنت وتطوير المواقع والذكاء الاصطناعي، فتكفليكس هي الأنسب إليك.

أخبار التقنية - تكفليكس