من المنتظر أن تطلق شركة مايكروسوفت، العملاقة في مجال تطوير البرمجيات والتكنولوجيا، نظام التشغيل الجديد ويندوز 12 في منتصف عام 2024، وهو الإصدار الذي يحمل العديد من المزايا والتحسينات عن الإصدارات السابقة. ويعد ويندوز 12 خطوة مهمة في تاريخ شركة مايكروسوفت، التي تسعى إلى تقديم تجربة مستخدم متطورة ومبتكرة، تتوافق مع احتياجات العصر وتحدياته، وتواكب التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وقد تم تأكيد موعد إطلاق ويندوز 12 من قبل مسؤولين كبار في شركات تايوانية تعمل في صناعة الحواسيب الشخصية، وهي شركة آيسر، وشركة كوانتا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “كوميرشال تايمز” التايوانية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة آيسر، ورئيس شركة كوانتا، إن ويندوز 12 سيكون جاهزًا للإطلاق في شهر يونيو/ حزيران من عام 2024.
ويأتي هذا التأكيد بعد أن ترددت شائعات عن موعد إطلاق ويندوز 12 في وقت سابق، حيث ذكرت بعض التقارير أن مايكروسوفت تخطط لإطلاق الإصدار القادم من نظام التشغيل في عام 2024، دون تحديد شهر معين. كما تحدثت بعض التقارير عن إمكانية إطلاق إصدار خاص من ويندوز 12، يعتمد بشكل كبير على الخدمات والتطبيقات السحابية، ويوفر تجربة مستخدم أكثر سلاسة وسرعة.
ويعد ويندوز 12 تطورًا عن ويندوز 11، الذي أطلقته مايكروسوفت في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2021، والذي جاء بتصميم جديد ومميزات جديدة، مثل الوضع الداكن، والتوافق مع تطبيقات أندرويد، والتحسينات في متصفح مايكروسوفت إيدج، وغيرها. وكان ويندوز 11 بدوره تطورًا عن ويندوز 10، الذي أطلقته مايكروسوفت في يوليو/ تموز من عام 2015، والذي كان أول نظام تشغيل من مايكروسوفت يدعم التحديثات المستمرة.
ومن المنتظر أن يحمل ويندوز 12 مزايا وتحسينات جديدة، تجعله أفضل نظام تشغيل من مايكروسوفت حتى الآن، وتمنحه ميزة تنافسية عالية في سوق الحواسيب الشخصية. ومن بين هذه المزايا والتحسينات، يمكن ذكر الآتي:
الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء النظام وتخصيصه لاحتياجات المستخدمين. ويُعد الذكاء الاصطناعي مجالًا رئيسيًا في استراتيجية مايكروسوفت، التي تتعاون مع شركة OpenAI، الرائدة في هذا المجال، والتي تقف وراء روبوت ChatGPT وغيره من أدوات الذكاء الاصطناعي. وقد أدمجت مايكروسوفت بالفعل بعض الأدوات والخيارات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في ويندوز 11، مثل مساعد “كوبيلوت”، الذي يستند إلى نموذج GPT-4، والذي يساعد المستخدمين في إنجاز مهامهم بشكل أسرع وأسهل.
الانتقال إلى الحوسبة السحابية، والتي تتيح للمستخدمين الوصول إلى ملفاتهم وتطبيقاتهم وخدماتهم من أي جهاز وفي أي وقت ومكان. وتعتبر الحوسبة السحابية أحد أهم مجالات النمو لشركة مايكروسوفت، التي تقدم خدمة “مايكروسوفت 365”، والتي تضم مجموعة من التطبيقات والخدمات السحابية، مثل وورد، وإكسل، وباوربوينت، وأوتلوك، وغيرها. ومن المحتمل أن تطلق مايكروسوفت إصدارًا خاصًا من ويندوز 12، يعتمد بشكل كامل على الحوسبة السحابية، ويوفر تجربة مستخدم متكاملة وموحدة عبر الأجهزة المختلفة.
تحسين تصميم واجهة المستخدم، وجعلها أكثر جمالية وسهولة في الاستخدام. وتعتبر واجهة المستخدم عنصرًا مهمًا في تحديد رضا المستخدمين عن نظام التشغيل، وتمييزه عن المنافسين. وقد أدخلت مايكروسوفت تغييرات كبيرة في تصميم واجهة ويندوز 11، مثل تغيير شكل الأيقونات والنوافذ، وإضافة شريط المهام المركزي، وتحسين قائمة البدء، وغيرها. ومن المتوقع أن تواصل مايكروسوفت تطوير تصميم واجهة ويندوز 12، وإضافة المزيد من الخيارات والميزات التي تجعلها أكثر تناسبًا مع ذوق ورغبات المستخدمين.
توفير أمن وخصوصية أعلى للمستخدمين، وحمايتهم من التهديدات والهجمات الإلكترونية. وتعتبر الأمن والخصوصية من أهم القضايا التي تهم المستخدمين في عالم الإنترنت، وتتطلب من مايكروسوفت تقديم حلول فعالة وموثوقة لضمان سلامة بياناتهم ومعلوماتهم. وقد عملت مايكروسوفت على تحسين مستوى الأمن والخصوصية في ويندوز 11، من خلال تقديم خيارات مثل التحقق الثنائي، والتحديثات الأمنية الدورية، والتحكم في الإذنات، وغيرها. ومن المحتمل أن تزيد مايكروسوفت من قوة الحماية والتشفير في ويندوز 12، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الهجمات والتصدي لها.
تحسين أداء النظام وكفاءته، وجعله أسرع وأخف وأكثر استقرارًا. وتعتبر سرعة وخفة واستقرار النظام من أهم العوامل التي تؤثر على تجربة المستخدمين، وتحدد مدى قدرة النظام على تنفيذ المهام والبرامج المختلفة. وقد حاولت مايكروسوفت تحسين أداء ويندوز 11، من خلال تقليل الاستهلاك الزائد للموارد، وتحسين الإدارة الذكية للذاكرة والمعالجة، وتقديم خيارات مثل الوضع الاقتصادي، والوضع السريع، وغيرها. ومن المتوقع أن تعمل مايكروسوفت على تحسين أداء ويندوز 12، وتقديم تجربة مستخدم أكثر سلاسة وانسيابية.